الطفل المشاغب كثير الحركة، العنيد الذي يرفض دائماً  إطاعة والديه، كما يرفض الالتزام بأي قوانين في أي مكان هو من أكثر الأطفال الذين يصعب التعامل معهم، ويميل الكثير منأ الآباء لتجنب هذا الطفل والحرص على عدم إثارة غضبه، فيعمل هذا التصرف على افساده أكثر، ولتجنب حدوث هذا يجب على الآباءا أن يحاولوا احتواء الطفل المشاغب والتقرب منه، مع محاولة فهم أسباب تصرفاته..

طرق التعامل مع الطفل المشاغب

التواصل مع الطفل

لغة الحوار مهمة جداً مع الطفل، فيجب التحاور مع الطفل واخباره بمميزاته، مع محاولة ايصال له أن تصرفاته من الممكن أن تصبح أفضل إن غيّرها والتحدث معه بشرح تصرفاته التي يقوم بها وكيف أن تأثيرها سلبي عليه وعلى غيره مع اعطائه امثلة لأفعاله وما الذي يجب أن يقوم به بدلاً من ذلك، ومراعاة أن يتحدث الآباء وهم في نفس مستوى الطفل، أي جالسين على ركبتيّهم وذلك لاعطائه الايحاء بأنك مقربين منه، ومراعاة نبرة الصوت، فيجب عدم استخدام الصوت الهادئ بطريقة زائدة عن الحد، حتى لا يشعر الطفل أن الأمر عادي، ويجب أيضاً عدم استخدام الصوت العالي، كي لا يزيد الطفل في العناد، من الأفضل استخدام نبرة صوت معتدلة وحازمة.

عدم اللجوء للعنف

يجب على الآباء معرفة أن العنف في التعامل هو أمر مستبعد، حتى وإن كان تعنيف لفظي كنعته بالشتائم أو بالصفات القبيحة، أو ترهيب كتخويف الطفل بإخباره بأن العفاريت أو اللصوص ستأتي لتأخذه، وبالطبع يجب عدم استخدام التعنيف الجسدي أياً كان نوعه وذلك لأن هذا الفعل غير إنساني، وغير أخلاقي من ناحية، ومن ناحية أخرى فهو يدمر الطفل ويعمل على تشويه شخصيته، فيزداد في العند ويبدع في اساليب الشغب عنده.

ذات صلة:  10 طرق للتعامل مع الطفل العنيد

تحفيز الطفل

عندما يقوم الطفل المشاغب بأي فعل جيد، حتى وإن كان بسيط، فهذا يعتبر بداية للإصلاح، لذا من الأفضل عدم التعامل مع هذا الأمر وكأنه عادي أو أنه الطبيعي أن يحدث منه، بل تشجيعه على مايفعل، واخبار الآخرين بأنه فعل هذا الشئ الجيد، وتحفيزه بمكافئات معنوية ومادية، فالأطفال تحب أن تشعر بالاهتمام، وأن لها تأثير وقد يكون ذلك أحد اسباب أن الطفل مشاغب فقد يقوم بلفت الانتباه له عن طريق مضايقة الآخرين، لذا عند تشجيعه سيتحول هذا التأثير الذي يحاول أن يفعله من سلبي إلى إيجابي. وعند تشجيعه من الممكن اخباره أنه إن فعل كذا وكذا من الأمور الجيدة، فسيتم مكافئته بصورة أكبر.^[1]

التعامل بمصداقية مع الطفل

من المفترض أن يتعامل الآباء مع اطفالهم بمصداقية، وأن يفوا بوعدوهم، وأن يظهروا بمظهر القدوة التي يمكن اتباعها، لأن الكذب على الأطفال أو محاولة اقناعهم بأشياء غير حقيقية، يفسد علاقة الأطفال بوالديهم، ويجعلهم غير واثقين فيهم، أما القيام بتصرفات خاطئة أمامهم سيغرس بهم شعور أن تلك التصرفات طبيعية، ويمكنهم أيضاً القيام بها هم الآخرين.

وضع الحدود

يجب على الآباء أن يحرصوا على وضع الحدود للطفل المشاغب باعتدال، وذلك عن طريق تعليمه القواعد التي يجب عليه اتباعها، ووضع برنامج يومي له ليشغل وقته مع إضافة نشاطات حركية بشكل يومي في صورة رقص أو ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة فذلك يستغل طاقة الطفل المكرّسة للمشاغبة والحركة بصورة إيجابية، وعند اللعب أو القيام بالنشااطات يجب أن يكونوا الآباء حاضرين ويمنحوه الحرية التي يحتاجها، ولكن مع بعض التوجيهات بين الحين والآخر، مع ملاحظة اطار تصرفاته بشكل عام.

ذات صلة: 7 طرق لتنمية الذكاء العاطفي عند الأطفال

اللجوء إلى العقاب

عندما تنفذ كل الحلول يمكن أن يلجأ الآباء للعقاب، بدون إظهار أي علامات للعصبيّة، أو اليأس لأن إن ظهر ذلك عليهم، سيستغل الصغار هذا كنقطة ضعف لهم فيما بعد ليضغطوا على ابائهم حتى ييأسوا، أو يفقدوا أعصابهم مرة أخرى، لذا يجب التحلي بالصبر، والحزم عند اخبار الطفل بأنه مُعاقب بلهجة صارمة، واخباره سبب العقاب، ويكون العقاب أخذ بعض الوقت المستقطع Time Out ، أو أن يجلس على كرسي المشاغبين لفترة من الوقت، ولا يقوم من عليه حتى يعتذر عن خطأه ويقوم بتصحيحه على حسب الخطأ والموقف الذي قام به.^[2]

< class="collapseomatic " id="id66437b34ddcd7" tabindex="0" title="المراجع" >المراجع