الأعمال والاقتصاد

مستثمرون صغار ينتفضون في وجه أباطرة بورصة وول ستريت

مستثمرون

المحتويات

في خلال جلسات تداول قليلة،

ارتفعت قيمة سهم متاجر ألعاب الفيديو “غايم ستوب” بوتيرة مذهلة، في حدث أججته مجموعة من مستثمرون الآتين من خارج الأوساط التقليدية المتمثلة بالشركات الكبرى، إنها القصة التي طبعت بداية العام.

وبحسب “الفرنسية”، تثير هذه القصة أسئلة حول الصراع مستثمرون صغار وأباطرة المال، بعد نحو 10 سنوات من حركة “احتلوا وول ستيرت”.

الاسم يعرفه جيداً هواة ألعاب الفيديو، لكنّ مجموعة “غايم ستوب” بعيدة كلّ البعد عن تقديم نموذج مشرق للنمو في مرحلة يطبعها التسوّق عبر الإنترنت وعمليات التحميل الالكتروني والألعاب عن بعد، على حساب معاملات البيع والشراء المادية.

وبسبب هذه الصعوبات المالية، صار سهم المجموعة من أكثر الأسهم المستهدفة في بورصة وول ستريت في العمليات المعروفة بـ”البيع المكشوف”.

وهذه العمليات الشائعة بالنسبة إلى صناديق الاستثمار الضخمة، تقوم على اقتراض أسهم ثم بيعها تحسباً لانخفاض أسعارها بغية إعادة شرائها لاحقاً بقيمة أقل وتحقيق ربح كبير.[1]

بيد أنّ مجموعة من صغار مستثمرون

المتحمسين للرهانات المالية المحفوفة بالمخاطر، عمدت إلى مواجهة الأسماء الكبيرة في المجال من خلال إتمام عمليات شراء أسهم “غايم ستوب” على نطاق واسع بهدف رفع السعر.

ويعدّ منتدى “وول ستريت بتس” التابع لموقع “رديت”، حيث يتفاخر مستخدون للانترنت بإنجازاتهم أو في الغالب بانتكاساتهم في البورصة، الأداة الرئيسة لهذه الحركة غير المسبوقة.

النتيجة: الجمعة الماضي، ارتفعت قيمة سهم “غايم ستوب” (في بورصة نيويورك) بأكثر من 50 في المائة.

ولم يعكس هذا الارتفاع المفاجئ سوى بداية قصة غير معقولة.

 

في ظل هذا الارتفاع المفاجئ، اضطرت الصناديق التي راهنت على انخفاض قيمة سهم “غايم ستوب” إلى إعادة شراء أسهم للحد من خسائرها، ما تسبب ب”تصفية قسرية” (+شورت سكويز+) أدت بدورها إلى ارتفاع السعر.

على هذه الخلفية، ارتفعت قيمة “غايم ستوب” بنسبة 18 في المائة الإثنين، ثم 93 في المائة الثلاثاء وبلغت 135 في المائة الأربعاء.

ابتهج أعضاء “وول ستريت بتس” بهذه الحركة المبهرة التي نظِر إليها على أنّها إهانة للصناديق الكبيرة. حتى إن بعض وسائل الإعلام الأميركية تحدثت عن “تمرد” على النظام القائم.

بالنسبة إلى جيمي روغوزينسكي الذي أنشأ المنتدى عام 2012 قبل أن يبتعد عنه لاحقاً، فإنّ مستثمرون “نجحوا في فعل ما لم تفعله حركة – احتلوا وول ستريت – وإنما بطريقة مختلفة جذريا”.

وأوضح أنّ “حركة احتلوا وول ستريت كانت تحتج إزاء واقع أن الصغار لا يستطيعون المشاركة في (البورصة)، والآن وجد الصغار سبيلاً لتجاوز النظام من الداخل”.

وبعدما قررت تقييد الوصول إليها، عاد منتدى “وول ستريت بتس” عن قراره وصار متاحاً أمام الجميع مجدداً.

أشارت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية المعروفة بكونها شرطي البورصة،  إلى أنها أخذت علماً بـ”تقلّب” الأسعار وقالت إنّها “تقيّم” الوضع.

بالنسبة إلى المحامي جاكوب فرنكل الذي كان سابقاً مدعياً لدى هذه الهيئة، فإنّ التقلّب الشديد لقيمة السهم من شأنه أن يبرر تدخّل شرطي السوق.

وقال فرنكل “يتم تعليق التداول لمدة 10 أيام لضمان وصول جميع مستثمرون إلى معلومات دقيقة ومحدثة”، مشككا في الوقت نفسه بإمكانية اتخاذ خطوة مماثلة.

ويمكن للهيئة أيضاً إجراء تحقيق حول التلاعب بسعر السهم.

وقال احد مستثمرون أندرو ليفت من مركز “سيترون ريسرش” إنّه تعرض لمضايقات الأسبوع الماضي بعدما توقع سقوط “غايم ستوب”، مشيراً إلى عزمه اتخاذ إجراءات قانونية.

ومن جانب الإدارة الأميركية، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إنّ “فريقنا الاقتصادي، بما في ذلك وزيرة الخزانة (جانيت) يلين، يراقب الوضع”.[2]

– والآن؟ – ما زالت قصة “غايم ستوب” بعيدة عن نهايتها. مساء الثلاثاء، نشر رئيس شركة تسلا إيلون ماسك الذي غالباً ما يهاجم “النظام القائم”، رابطاً في موقع تويتر يقود إلى “وول ستريت بتس”، ما ساهم في ارتفاع السعر الأربعاء.

ومن جانبه، كشف الخبير المالي تشاماث باليهابيتيا شراءه 50 ألف سهم للمجموعة وأعاد بيعها بعد ظهر الأربعاء، متعهداً تقديم أرباحه إلى منظمة تساعد الشركات المتضررة من جرّاء الركود الذي تسببت به الأزمة الصحية.

أما مستخدمو موقع “رديت” فقد حوّلوا اهتمامهم صوب شركات أخرى، بينها سلسلة دور السينما “آي بي سي” (+301 في المائة)، وبدرجة أقل، صوب شركة بلاك بيري (+33 في المائة) المصنّعة لبرمجيات المؤسسات.

فشلت ثلاثة من البنوك الامريكية الخمسة الكبرى خلال ستة أشهر من بينها ( بير ستيرنز) و( ليمان براذرز) و( ميريل ليتش ) . وأثارت هذه الاحداث التاريخية الفزع بين المستثمرين بشأن سلسلة أخرى من الاضطرابات فى البنوك والمؤسسات المالية التى قد تضطر إلى مواصلة تخفيض أصول الديون .
علاوة على ذلك ، أثر الانخفاض الحاد فى سعر البترول أيضا بالسلب على مخزونات الطاقة . وقد تراجع سعر الخام الخفيف الحلو بمقدار 5.47 دولار ليغلق على 95.71 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية بعد ان ترك إعصار ايك معامل الخليج دون ان يصيبها بدمار رئيسى .

أقرأ أيضا :

اضرار المخدرات اجتماعيًا واقتصاديًا

تقنية الـ بلوك تشين .. ماهى؟ وما أهميتها لرواد الأعمال؟

المراجع :

< class="collapseomatic " id="id66491c8eddaaa" tabindex="0" title="المراجع" >المراجع
السابق
ما هو الرام RAM ؟ وما عليك معرفته قبل شراء الرام
التالي
كيف أتعامل مع الطفل العنيد والعصبي