إن تعويد الطفل على النوم بمفرده من الأمور الضرورية التي يجب أن تتم في السنين الأولى من عمر الطفل حيث أنه لا يستطيع الكثير من الأطفال النوم في غرف منفصلة عن أمهاتهم، وذلك لأن تواجد أحد أفراد الأسرة إلى جانبهم في السرير الشعور بالأمان، مما يساعدهم في التمتع بقسط جيد من النوم، ولكن هذا قد يجعل الطفل اعتمادياً، وعلى المدى البعيد قد يكون ايضاً غير عملي بالنسبة للأم، لذلك لا بد أن يتعود الطفل على النوم وحده، إليك بعض النصائح التي يمكن تطبيقها..
المحتويات
نصائح عن تعويد الطفل على النوم بمفرده
القيام بمساعدة الطفل على التخلص من المخاوف لتعويده على النوم بمفرده
يجب على الآباء تعليم الطفل على التغلب بمفرده، فمن الممكن وضع لمبة صغيرة إن كان يخاف من الظلام، أو ترك الباب مفتوح مع الاستعانة بأحد اللعب التي تساعده في التغلب على مخاوفه، كما أنه من الممكن الاستعانة بالقصص الخيالية اللطيفة مع منع الطفل من مشاهدة البرامج ذات المحتوى المخيف، ومراقبة الكارتون مع الانتباه إلى الرسوم الكاريكاتيرية التي يشاهدها الطفل، وتخاذل الآباء عن تعليم أطفالهم النوم بمفردهم وفي غرف منفصلة ليس سوى حلاً مؤقتاً، حيث أن تواجد الآباء قد يساعد الأطفال على الشعور بالأمان ولكن لا يساعدهم في التغلب على مخاوفهم بشكل عام.[1]
التجهيز النفسي للطفل لتعويده على النوم بمفرده
يجب التحدث مع الطفل طوال الوقت عن مميزات النوم بمفرده، وكيف أن ذلك يجعله شخصاً كبيراً وشجاعاً، كما أنه من الضروري طمأنته على أن الآباء سيكونوا في الغرفة بجواره وأنهم سيذهبوا إليه مسرعين عندما يحتاج إليهم، بحيث يكون هذا خطاباً تمهيدياً لمعرفة رأي الطفل والاجابة على كافة تساؤلاته، ومن الأفضل أن يتم فعل ذلك وهو في موضع قريب منك مع قول كلمات تعبر عن مدى حبك له، بحيث يشعر بأن الذي سيتم فعله هو في مصلحته وأنه لن يتم التخلي عنه.
ذات صلة: كيفية تعويد الطفل على النوم المبكر
جعل الطفل يحب غرفته لتعويده على النوم بمفرده
من الممكن القيام بجعل الطفل يختار الألوان والصور التي يتم وضعها في الغرفة، ويختار اماكن تنسيق العابه ومكتبه الصغير، حيث أن ذلك سيساعده في الشعور بأن هذه هي غرفته وهو صاحبها كما أنها ستشعره أنه هو المتحكم فيها وفي كل شئ بها، وبذلك يتم ترك الطفل لبعض الوقت بمفرده بالغرفة و مساعدته في استكشافها حتى يشعر بالألفة والراحة فيها.
إيقاف تشغيل كل الأجهزة الكهربائية لمساعدة الطفل على النوم بمفرده
يُنصح بإيقاف تشغيل اللتفاز قبل موعد نوم الطفل بساعتين على الأقل حيث أن ضوء شاشة التلفاز، أو الهاتف، أو الكمبيوتر، يمكن أن يتداخل مع إنتاج هرمون الميلاتونين، الذي يعتبر جزء مهم من دورات النوم والاستيقاظ، فعندما تكون مستويات الميلاتونين في أعلى مستوياتها، يغلب النعس على الطفل، ولكن يمكن لمشاهدة التلفاز، أو أي جهاز أخر ان يغير من مستويات هذا الهرمون بما يكفي لإبقاء الطفل مستيقظ، كما أن هذا يعمل على حدوث خلل في الساعة البيولوجية، لأن الضوء الناتج عن الاجهزة الكهربائية يشعر الجسم والعين أنه ضوء الصباح لذا يظل الطفل مستيقظاً ومنتبهاً، لذا فإنه من الأفضل غلق جميع الاجهزة الكهربائية وايقافها وذلك لمساعدته على النوم بمفرده.[2]
التعامل مع الطفل بهدوء حتى يستطيع النوم بمفرده
تكون مرحلة تعويد الطفل على النوم بمفرده من المراحل الصعبة لذا يجب التعامل معها باسترخاء وهدوء، مع اخذ في الاعتبار أن ردود أفعاله على الأغلب تكون مقاومة لأي خطوة جديدة وصعبة تقومين بها مع الطفل، مع ضرورة تجنب العصبية قدر المستطاع، حتى لا يزيد من توتر الطفل وخوفه وقد يجعله يفعل هذا مجبراً وخوفاً منك لا رغبةً في فعله.
ازالة المعوقات لإزالة الطفل على النوم بمفرده
يجب القيام بمساعدة الطفل على النوم بمفرده و توفير كل ما قد يحتاجه الطفل في لحظات ما قبل النوم، حيث إن كان يخاف من الظلام يجب القيام بتوفير له ضوء خافت اثناء النوم، وإن كان الطفل يخاف أن يدخل لغرفته وحده يجب أن يتم العمل على مرافقته للفراش في البداية حكي القصص التي يفضلها ويحبها، واخباره إنك ستتركيه بمفرده عندما يستغرق في النوم.
< class="collapseomatic " id="id664919d00608c" tabindex="0" title="المراجع" >المراجع
